Monday, January 30, 2012

قصة حب




بلغ الثلاثين من عمره و لم يكن يفكر بالزواج .. ينفق راتبه الشهري علي ادخال السرور علي نفسه من شراء احذية فقد كان محب

لجمع الاحذية حتي و ان كان يعلم انه لن يرتديها .. و كان محبا للفاكهة بكل انواعها و يشتري منها اقفاصا!!
حتي دفعوه اخوته دفعا للزواج حتي يجد من يعتني به عندما يتقدم به السن

.. فخطب فتاه بسيطة جدا تبدو ملامحها كملامح اهل شرق اسيا جسدها نحيل و بسمتها جميلة

بني لها منزلا بسيط لكن جميل و دافئ و تدخله الشمس كل يوم فتنير ايامهم و تدفئ قلوبهم

تزوجها في حفل كبير من جموع اهله و اهلها واخذها الي عش العصافير

مررت سنوات و كانهم عرسان جداد

مرضت هي بالفشل الكلوي و هلكهم اللف في المستشفيات .. و بعدها اكتشفوا عدم قدرتها علي الانجاب

كل ذلك و لم يمر 5 او 6 سنوات علي زواجهم .. !!

فماذا فعل هو !!

لم يفعل شيئا سوي الابتسام و القاء النكات و حمد الله علي نعمه و احتضنها كبنته
.. كان يوصلها للمستشفي في ايام الغسيل الكلوي المؤلم و يعود لياخذها و

و بين الحين و الاخر يساعدها في المطبخ و اعمال المنزل و لو رأيته لكنت استعجبت من ابتسامه الرضا و الحب علي وجهه

و بعد زواج دام 17 عام و هو محب لزوجته و صابر و راضي علي مرضها و علي عدم قدرتها علي الانجاب
لقد مرض هو مرضا شديدا و بقي شهرا في المستشفي
و اصبحت هي من ترعاه و تلازمه

كان كلما اشتد به الالم او التعب امسك بيدها و نظر في عينيها باكيا و هو يقول لها "هو خلاص كده !!" و بالطبع تبكي هي بكاءا شديدا ملهاش في الدنيا غيره ونيس و لا حبيب و لا اب و لا اخ و لا ابن

و هو ملوش غيرها بنته و حبيبته و زوجته و صديقته و كل شي تتمحور حياته حولها

.......

انتقل الي رحمه الله
و مازال محبا مخلصا وفيا .. زارني في حلم و روحه تلف حولها ترعاها و تلازمها و تطمئن علي احوالها

رحمك الله يا عمي و رزقك الفردوس الاعلي بجوار رسول الله صلي الله عليه و سلم

وحشتني <3

0 comments: