Thursday, March 4, 2010

الفيلم ذو الأربع أبعاد




فيلم أفاتار الفيلم ذو الاربع ابعاد و ليس فقط الثلاث أبعاد

لم أكن أرتدي نظاره مخصصة لروئية البعد الرابع كما فلعلنا لرؤية البعد الثالث

لقد كان بعدا غاية في الوضوح ... بعدا سياسيا

يحكي الفيلم قصة فريق فضائي يحاول استكشاف كوكب بعيد يسمى "بندورا"

تشابه صفاته صفات الارض , حيث يجد الفريق كائنات مشابهه للبشر يسمون نافي

يتميزون بطول القامة ولون بشرة ازرق , ويحاول الفريق التأقلم معهم وتكوين علاقة مشتركه ..

يقود الفريق " جايك سولي " وهو جندي سابق في البحرية الامريكية اصيب بالشلل

سابقا في احدى المعارك على الارض , وسيتمكن من المشي مرة اخرى ذهنيا في الكوكب الجديد ..
وبما ان الانسان لايستطيع التنفس على سطح كوكب لذلك يقوم علماء الارض بدمج بعض

الجينات والمورثات وتكوين اجسام جديدة تدعى "أفاتار " حيث تكون الاجسام متصلة

ويتم التحكم بها ذهنيا بواسطة جيك وباقي افراد الفريق !!و يمكنهم التنفس والتحرك في
كوكب باندورا بحريه

ويكتشف العلماء وجود ماده لا تقدر بثمن في أرض هذه الكوكب و يحاولون ان يتافهموا مع
أهل هذا الكوكب لكي يستولوا علي هذه الماده


فيرسلون الكثير من الافاتار و يبدأون في اعداد العده لكي يغزوا هذا الكوكب في حال رفض اهله الرحيل عن مكان هذا الكنز المدفون

وبدأت من هنا الاحداث تذكرني ب الغزو الامريكي علي العراق ... حيث قال البطل لاحد المسئولين عن اعداد الجيش للهجوم علي الكوكب

بأنهم لن يخرجوا من كوكبهم هذا فليس لدينا ما يرغبون فيه ... بل نحن من نرغب فيما لديهم ...

و بتعمق البطل في حياه هؤلاء النافي وجد أنهم يقدسون الطبيعة و يحترمون حتي ارواح

الحيوانات و يستمدون طاقتهم الروحانيه من شجره يدعونها الايوا هي التي توجهم و تبعث اليهم برسائل و انهم ياتفون حولها في شكل شبكه تكون الايوا هي مركز الشبكه



ذكرني هذا بمشهد اسلامي صميم ... مشهد الحرم المكي و الناس يلتفون جميعا حول الكعبه يصلون و يبتهلون و يدعون و كأنهم شبكة مركزها الكعبه الشريفة



في الفيلم كانت الايوااا هي المنقذ الذي انقذهم من العدوان.....

فهل ندرك نحن ان تمسكنا بديننا و التفافنا حوله كل منا يمسك بيد الاخر يدعمه و يقويه ...يصنعون جميعا موجه قويه في وجه من يحاول الاعتداء علي املاكنا ؟؟




في الفيلم قرر الفريق بدايه غزو كوكب بندورا و بالفعل احرقوا شجره يعيش فيها النافي

بدأ يدب الرعب في قلوب النافي و بدأت اعتقد انهم لن يواجهوا غزو البشر لهم .. لكن ما حدث انهم بدأوا يستعدوا و يرسلون في طلب العون من قبائل أخري مجاوره ... و بالفعل انتصر النافي و لكن بعد ان ارسلت اليهم الايواا أمداد علي هيئه قطعان من الوحوش و الكائنات


أثار هذا الفيلم الكثير من التساؤلات في عقلي و حاول ربط الكثير من الاشياء ببعضها

البعض ... فكره الغزو و بدايه تذكرني بما حدث في العراق .... أما ما فعله النافي لكي

ينتصروا من وضع الخطط و الطلب في الاستعانه بالقبائل المجاوره و طلب العون من الايواا


يجعلني اتوقف عند موقفنا نحن العرب من قبائلنا المجاوره كالعراق و فلسطين !!!!