Wednesday, November 14, 2012

الفاضي يعمل قاضي !


بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله



خبرتي في التعامل مع نفسي علمتني اني احاول  اتأمل افعالي علي قد ما اقدر عشان اعرف انا بعمل ايه و بعمله ليه و لو صح اكمل و لو غلط اصلحه 

ام هند بقي يعني 

في رحلة من رحلات التأمل دي أكتشفت اني بقيت شخص بيحكم علي الناس و بيصنفهم كمان !

يا نهار أبيض !!!

انا !! طب إزاي .. 


قعدت أفتكر نفسي في أزهي عصورها  كدهون و افتكرت ماما زمان كانت علي طول تقولي انا و اختي منحكمش علي حد و منحتقرش حد لانه حاجة زي كده هتجرح شعورهم و تزعلهم و احنا اكيد مش عايزين حد يبقي زعلان حصوصا لو احنا السبب كمان 
و الاهم من ده كله انه  احنا كنا بنشوف ماما بتتعامل ازاي مع كل الناس من كل الطبقات الاجتماعية بنفس الود و الحب و القرب !! 

" الطبقات الاجتماعية هي الحاجة ايلي كنا نقدر ندركها ساعتها "

و كمان كنت بشوفها بتتعامل ازاي مع صديقاتها المسيحيات و انها اتعرفت علي طنط مارسيل لما كانت بتوديني المدرسة و ولاد طنط مارسيل بيروحوا نفس مدرستي و بعد كده بقوا اصحاب اوي اوي و كنا بنروح عندهم و كانوا بييجوا عندنا و حضرنا معاهم كذا فرح 

و من الحكاوي ايلي كنت بسمعها في وسطهم تلخص في دماغي حاجة مهمة 
"تعددت كل حاجة و الغلب في الأنسانية واحد"


خرجت للحياة الصغنونة في الأعدادي و انا متسلحة بكل حاجة حلوة أمي علمتهالي و أهم حاجة فيهم انه الواحد لما يحكم علي الناس بالظاهر او يصنفهم او يبقي عنصري مع فئة معينة يبقي بيظلم نفسه قبل اي حد تاني 

و كملت حياتي بنفس الشكل في الثانوي 

و دي تعتبر كانت اخر مرحلة فيها بتعامل مع الناس علي انهم "ناس" و بس من غير تصنيف تاني 

و كنت حاطة في ودني كلمتين لماما زي الحلق في ودني "المهم الناس من جواهم بجد ايه و المهم انتي من جواكي بجد ايه ..و انتي بتعاملي الناس بأخلاقك انتي مش باخلاقهم هم "

ثم دخلت الجامعة  ءن ءن ءن تش 


*موسيقي تصويرية *

و مرحلة جديدة من كل ناحية و اختلاط بانواع من البشر كتير اوي و بتقضي معاهم معظم يومك 
اتلخبطت حاجات كتير جوايا و بقيت اخد حاجات ممكن تكون مش متفقة اصلا معايا و بدأت اكتشف مناطق في تفكيري و نفسي جديدة جدااااا عليا 

ثم وقوع و صدمات و اكتئاب و بعدين الواحد بدأ يتعافي و يفكر و يحلل و يتعلم و شخصيته تتبني واحدة واحدة 
بس الاساس ايلي ربيتني أمي عليه هو ايلي كان الواحد بيقبل ما يتفق معاه و يرفض ما يختلف عنه 
لكن واحدة من الأثار السلبية للمرحلة دي اني ما بيني و بين نفسي في حته من عقلي الواعي صغيرة و ربما حته اكبر في عقلي اللاواعي بدأت أصنف الناس ...
غني و فقير و كويس و وحش و مسلم و غير مسلم 
و بدأ التصنيف يبني ما بيني و بين إنسانيتي المجردة حاجز مش باين و لا واضح لكن محسوس 

لحد ما رجعت تاني اقول لنفسي التصنيف في المجمل مش حاجة سيئة لانك محتاجة تعرفي تقربي لممين و تبعدي عن مين 
 بس تبقي مع كل الناس طيبة و كويسة و علي طبيعتك عشان محدش فينا يعرف مين احسن من مين عند ربنا و ايلي انهاردة بعيد عن ربنا ممكن بكرة يبقي اقرب منك و ايلي قريب ممكن يبقي بعيد 

الفكرة بقي انه مجتمعنا غارق في التصنيف ايلي بيتطور لحد العنصرية بشكل لا يصدق !!

البيئة المحيطة دي بتأثر بشكل مش ممكن بس الحاجة الوحيدة ايلي بترد النفس هي انه الواحد يشوف الرسول عليه الصلاة و السلام كان بيتصرف ازاي في المواقف دي اكتر حاجة بتقي الواحد شرور التصنيف و العنصرية ايلي بقت تقلب بتعصب اعمي و حكم علي ظاهر الناس و عك كتير كده احنا في غني عنه ..

اعتقد البوست ده كان محاولة لتدوين التأملات دي عشان الواحد يبقي دايما مصحصح لنفسه و ميتبرمجش علي المجتمع ايلي حواليه ايلي ممكن بشكل كبير يفسد أحسن ما فيه من كتر ما السئ منتشر .

يا رب اجعلنا ممن يلقونك بقلب سليم و اجعلنا ممن تدخلهم الجنة بغير حساب 



عزيزي عزوز المنتظر :))




في مسرحية لاسعاد يونس اسمها عروسة تجنن :)

ايلي عارفها هيعرف مين عزوز ده

و كانت بتقوله جملة مضحكة جداا 
" عزعوز عريسي يا عزعوز .. هو انت ايلي مامتك داعية عليك يا عزعوزي"

و طبعا عزعوز ده ايلي هو عزوز
:D:D


المهم انا عندي رسالة لعزعوز المنتظر ده :) 

انا معرفش انت جاي امتي و يمكن متجيش و كل ده مش مهم 

المهم اني مقدرش اوعدك اني أحبك الحب ايلي يخليك عايش في الجنة 
لكن اقدر اوعدك اني هحبك في الجنة زي ما انت عايز و اكتر بس لو استحملتني في الدنيا و استحملتك 
لحد ما نوصل هناك بس 

و شكرا 
:)