في يوم كنا في سيتي ستارز بنتغدي و بعدين مش كنا لاقيين مكان خااالص و زحمة و كده المهم يعني في الاخر ربنا كرمنا و لقينا
مكان و قعدنا ... لفت نظري سيدة عجوز تجلس جنبنا في صمت تراقب المكان و الناس من حولها و لا هي بتاكل و لا اثر لاكل قدامها و لا اي حاجة
في الاول افتكرت في حد معاها راح يجيب الاكل و هي مستنياه يعني ... بعدين من نظرتها لا يبدو انها في انتظار شخص ما بعينه .. و مع الوقت الكبير ايلي عدي محدش جه !!
حسيت انها شخص مفتقد الحياة و جاي يعيشها في زحمة الناس و صريخ الاطفال و دوشة المكان
كان نفسي اقتحم صمتها و اقعد ارغي معاها اعرف قصتها بس كنت خايفة اضايقها .. بس قلت عايزه احلي لها بقها
رحت استجمعت قوتي و شجاعتي و سألتها منتظره حد يا أمي ؟؟ قالتلي لا .. طب تأمري باي شئ يا أمي ؟؟ قالتلي لا
قلت لها طب تسمحيلي اعزمك علي حاجة حلوة ؟؟ قالتلي مفيش داعي و الله شكرا و كده .. المهم انا اصريت وعزمتها علي الحاجة الحلوة و تركتها تأكل في صمت .. مع اني متاكده انها مش عايزه تقعد لوحدها بس كنت خايفة اقتحم حياتها فاضايقها و لا حاجة !
شوية و سلمت علينا و مشيت .. تركتني أفكر قد ايه هي عظيمة انها مش استسلمت للوحدة و نزلت تعيش الحياة و تشوف الناس حتي لو مش هتتكلم معاهم .. و في نفس الوقت تركتني خايفة جدا .. انه الواحد ممكن يكون ده حاله بعد شوية سنين !!
تفتكري يا فاطمة ممكن ينتهي بيكي الحال بتسمعي اوعدوني - حمزة نمرة !!
يوم الجمعة ايلي فات قابلناها بردو في سيتي ستارز .. و أظن لو رحت ستارز الجمعة الجاية هشوفها بردو .. نفسي اعرف قصتها اووي